أعلن مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية، في بيان، أنّ "نقابة محرري الصحافة اللبنانية تلقّت منذ ليل أمس بكثير من الحزن والأسى، نبأ غرق الزورق الذي كان يحمل مهاجرين هاربين من مأساة الوطن ومعاناة أبنائه، ورأت في هذه الفاجعة الوطنية دليلاً إضافيا على حجم المأساة في بلد يدفع أهله كل يوم ثمن الأزمة والتخلي والضياع".
وأشارت النقابة، إلى أنّه "صحيح أن الحادثة ليست الأولى من نوعها، خاصة في مدينة طرابلس التي دفع ويدفع أهلها الغالي والرخيص في سبيل عيشها بكرامة، لكن تكرارها يعبر عن الآفاق المسدودة أمام أبناء هذه المدينة العزيزة، ما يجبرهم على المغامرة بكل ما يملكون ماديا ومعنويا، معلقين الآمال على حياة أفضل خارج الوطن، وقد تبين أن بعض هذه الآمال هي مجرد أوهام، لكنها تفتح أمامهم سبل عيش أفضل مما يقاسونه في مدينتهم الغالية".
وعبّرت نقابة محرري الصحافة عن "بالغ الأسف والألم لما أسفرت عنه هذه المأساة، وعزّت بالضحايا الأبرياء الذين سقطوا، وحثت من جديد جميع المسؤولين في لبنان عامة، وفاعليات طرابلس والشمال خاصة، على بذل المزيد من الجهد من أجل توفير حياة كريمة لأبناء المدينة وفقرائها على وجه الخصوص، ما يحول دون تفشي اليأس في صفوفهم ودفعهم الى المغامرة بحياتهم وحياة أطفالهم، ويحفظ لطرابلس كرامتها وعيشها الكريم".